بحيرة الأصفر

عن :

تعتبر بحيرة الأصفر من البحيرات الشهيرة والتي توجد بالعمران شرق مدينة الأحساء وهي من أكبر التجمعات المائية الموجودة بالخليج حيث إنها فريدة من نوعها فيعيش بها حياة فطرية كاملة وكانت بحيرة الأصفر يطلق عليها قديما اسم بحيرة هجر

تمتلك أيضا بحيرة الأصفر أهمية قصوى وكبيرة فلديها القدرة على استيعاب كمية كبيرة من المياه الزائدة من الأمطار التي تسقط وبهذا تقوم بحماية المنطقة من المستنقعات وهذا عن طريق المصارف المفتوحة بالإضافة إلي إنها تعد مصدر رزق هام للأهالي القاطنين بالمنطقة وأيضا مصدرا الحشائش والتي يتم استخدامها كأعلاف للمواشي وأيضا للأسماك الصغيرة التي توجد بالبحيرة

كما إنها تساعد بشكل أساس في إنتاج نباتات مهمة مثل نبات الأسل والذي يستخدم في كثير من الصناعات الهامة والحيوية بالإضافة للمنظر الطبيعي الرائعة فهي حاضنة لكثير من الطيور المحلية والمهاجرة والحيوانات فعندما تقوم بزيارة المنطقة تجد بأنك محاط بطبيعة خلابة آخاذه

وأهم ما يميز بحيرة الأصفر كونها الاولى بالخليج من نوعها و بواحة الأحساء خصوصا  فهي البحيرة تعتبر الوحيدة التي يعيش بها حياة فطرية متكاملة وقد تم الإعلان عن تحويل البحيرة محمية طبيعية عام 2019 من قبل وزارة البيئة السعودية حيث قامت الوزارة بتحويلها تمهيدا لتأهيلها ودخولها إلى قائمة التراث العالمي 

سبب تسمية بحيرة الأصفر 

فقد كان إسم بحيرة الأصفر في السابق بإسم بحيرة هجر وتم تغيير الاسم لبحيرة الأصفر وهو اسمها حاليا نسبة إلى الأصفر الثعلبي والذي كان يحكم المنطقة في السابق

موقع بحيرة الأصفر 

توجد بحيرة الاصفر شرق مدينة السعودية وهي المنطقة الشرقية شرق مدينة الأحساء حيث بينها وبين مدينة العمران حوالي 13 كيلو متر 

جيولوجيا بحيرة الأصفر 

يكون إعتماد مياه البحيرة بشكل كامل وأساسي على المياه الخاصة بالصرف الزراعي في سير بالبحيرة قنوات خاصة بالصرف وفي النهاية تتجمع بقناة واحدة رئيسية لتصب بنهاية البحيرة حيث إنها أيضا قامت بالاعتماد على المصارف الأهلية لتقوم بتغذية مصارف سقي النخيل وأيضا المزارع 

وحاليا يكون مصدر مياه البحيرة من قبل مصارف ري المزارع وأيضا المياه الخاصة بالصرف الصحي المعالج كاملا بالإضافة لدور البحيرة خلال فصل الشتاء والتي يتم نقل وصرف مياه الأمطار عن طريق قنوات خلالها للحفاظ على المياه وأيضا منع خطر غرق الأراضي

بحيرة الأصفر بالأحساء 

البحيرة محاطة بكمية كبيرة من الكثبان الرملية ولهذا في الوصول للبحيرة من الأعمال الشاقة كما إنها ينمو من حولها الكثير من النباتات الصحراوية المتعددة والمختلفة مثل نبات الطرفاء والأرطى ونبات السرخس والشنان حيث ينمو بكثافة كبيرة حول البحيرة 

وبمجرد حلول فصل الصيف ويحدث الانحسار للمياه تكون البحيرة بمثابة مرعى للإبل والأغنام حيث يقوم بالتخييم حولها أهل البادية كما أن منطقة البحيرة تعتبر بمثابة معبر ومحطة مهمة للطيور المهاجرة خلال موسمها كل عام مرتين للإنتقال من الشمال نحو الجنوب والعكس أيضا بمختلف أنواعها وكبيرها وصغيرها مثل الأوز والبط والبلابل والعصافير 

فمن المميز أيضا بالبحيرة وجود أنواع متنوعة ومختلفة من الأسماك بها وهذا نتيجة لعدم اصطياد الأسماك من مرتادي البحيرة فيعيش بداخل البحيرة عدد كبير من الضفادع والحيوانات البرمائية والسلاحف وأيضا يوجد بها عدد كبير ومتنوع من الأعشاب المائية والطحالب المفيدة للحياة الفطرية والطبيعية التي توجد بالبحيرة 

فهي تتحمل درجة الملوحة العالية مثل العقربان والسويداء والكرغل 

البحيرة غير متساوية بشكل كامل فيختلف عمقها من مكان إلى آخر وهذا يتحدد حسب الموسم وكمية هطول الأمطار 

فمثلا في فصل الصيف تضمحل نسبة المياه وتكون درجة الملوحة مرتفعة عن فصل الشتاء داخل البحيرة