جامع الإمام تركي بن عبدالله

عن :

جامع الإمام تركي بن عبد الله يقع بمنطقة تسمى قصر الحكم وتوجد وسط مدينة الرياض حيث قد تم إنشائه بعهد الإمام تركي بن عبد الله وهذا سبب تسميته بهذا الأسم تيمنا به بالإضافة إلى كونه أكبر المساجد الموجودة بمدينة الرياض مساحة بالإضافة إلى مروره بالكثير والعديد من التوسعات 

بناء جامع الإمام تركي بن عبد الله 

قد تم بناء الجامع بمنطقة يطلق عليها النقعة وهي مدينة بوسط الرياض والذي قد أمر ببناء الجامع هو الإمام تركي بن عبدالله بن آل سعود وقد تم تسمية الجامع بإسمه فيما بعد وعين الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ على إدارته والإشراف عليه بالاضافة إلي تعينه رئيسا للعلماء

كما طلب منه الإمام تركي بن عبد الله بإعادة المدرسة القديمة والتي تقوم بدراسة الفنون والعلوم الشائعة في ذلك الوقت كما أنه قد تم مراعاة قربه من الاحياء السكنية وقصر الحكم لتكون بمثابة مؤسسة علمية في الدولة السعودية 

ومن ثم جاء من بعده الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود ليكون إبنه أيضا والذي قد كان له أثر كبير وفعال في التطوير من الجامع التركي حيث قد قام بالعمل على زيادة مساحة الجامع من الناحية الغربية والشرقية عام 1259 كما إنه عمل على زخرفة الجامع بالزخارف الإسلامية الرائعة والجميلة والتي كانت وقتها لم تكن معروفة كما إنه قام ببناء ممر علوي بين القصر الحاكم والمسجد 

كما إنه عمل علي بناء أحدث المساقي في ذلك الحين والوقت 

أما حديثا بالعهد الحديث العصري فقد توجهت إليه الأنظار أيضا للمحافظة عليه بإستمرار وتطويره والحفاظ عليه دوما فقد إهتم عبد العزيز آل سعود أيضا به وقام ببناء جسر يربط ما بين القصر الحاكم والمسجد يساعد في سهولة الحركة أثناء قيام الصلوات لانتقال الملك من خلاله هو وحاشيته أيضا كما إنه قام بزيادة أنواره والتجديد بالفراش الخاص بالمسجد وأيضا عمل علي إتساع مساحته بشكل أكبر وذلك عن طريق ضم آبار سويلمة وشادية وفصيلة وسلطانه والكثير من الاراضي الاخرى 

فقد تم بناء المسجد قديما على الطرق التقليدية في ذلك الحين والتي كانت مثل استخدام مواد بدائية قروش الحجارة وجذوع النخل واللبن المجفف والطين ولكن مع التطور المستمر في البناء فقد قاموا أيضا الملوك بالعناية بالجامع وإستخدام مواد احدث وافخم في تجديده وتطويره باستمرار 

فقد إهتم الملك خالد وفيصل بن عبد العزيز آل سعود كثيرا بالهندسة المعمارية وإدخال التصميمات الحديثة وتجديده على الطريقة العصرية فيمكنك أن تلاحظ أن هناك بالجامع مصابيح أمامية قديمة ومنخفضة وتجد أخري رفيعة تحد السرحة مما يثبت كثرة التعديلات التي قد أدخلت باستمرار لتطوير الجامع 

وقد وقعت منطقة قصر الحاكم بالكامل حديثا للتطوير الهندسي وبالتالي قد شملها أيضا الجامع وقد أشرفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على مشروع التوسعات والتطوير العمراني والبيئي والهندسي 

فقد قاموا بتجيد معالمه وعمل الكثير من التوسعات مما غير كثيرا من معالمه القديمة حيث قدرت أخيرا مساحة الجامع لتصل حتى 16.8 ألف متر مربع ليستوعب أكثر من 17 ألف مصلي بالجامع في وقت واحد 

حيث قد تم تصميم الجامع يتكون من مصلى للرجال رئيسي ومصلى للنساء ملحق له وقد بلغت مساحته حوالي 6.32 ألف متر ليكون أيضا بإرتفاع 14.8 متر كما إنه يلحق به أيضا ساحة تبلغ مساحتها 4.8 ألف متر مربع كما أنه يضم مكتبتين واحدة للرجال وأخرى للسيدات فتبلغ مساحة المكتبة الواحدة حوالي 325 متر مربع  بالاضافة لاحتوائه على سكن للمؤذن والإمام