المسجد الحرام

المسجد الحرام

مكة المكرمة مكة المكرمة

عن :

يعد المسجد الحرام من أعظم المساجد الموجودة في الإسلام،حيث إنه يقع بوسط مدينة مكة ناحية غرب المملكة العربية السعودية،كما إنه يتوسطه الكعبة المشرفة والتي تكون عبارة عن أول بيت قد وضع للناس على وجه الأرض، ليعبدوا الناس به الله وهذا تبعا للعقيدة الدينية الإسلامية.

وتعد هذه المنطقة من أعظم البقع و أقدسها الموجودة على وجه الأرض للمسلمين، في المسجد الحرام يعد قبلة المسلمين لصلاتهم ويقومون بالحج إليه، كما إنه تم تسميته بإسم المسجد الحرام وهذا بسبب حرمة القتال به وهذا كان منذ أن قد دخل نبينا الكريم محمد مكة المكرمة منتصرا، حيث إنه يؤمن المسلمون تماما بأن الصلاة في المسجد الحرام تساؤل الصلاة مئة ألف عام.

كما أنه قد ذكر في القرآن: ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ )(سورة آل عمران، الآية 96).

يعد المسجد الحرام واحد من أول ثلاث مساجد التي تشد إليها الرحال، فقد ذكر النبي محمد : ( لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى ).

المسجد الحرام عبر العصور

يرجع تاريخ المسجد الحرام إلي تاريخ بناء الكعبة الشريفة، وقد قام ببنائها قبل آدم عليه السلام الملائكة، وكانت من الياقوت الأحمر، ثم رفع هذا البناء إلي السماء وهذا في أيام الطوفان، ثم بعد أن تم الطوفان قرر النبي إبراهيم بمساعدة إبنه إسماعيل عليهما السلام أن يقوما بإعادة بناء الكعبة، وهذا بعد أن قام الله بالوحي إلي إبراهيم عليه السلام بمكان البيت لقوله تعالى ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) (سورة الحج الآية 26).

وبهذا قد أوحي لله وأمر نبيه إبراهيم بإعادة بناء البيت الحرام، كما أنه قد ذكر في القرءان قصة بناء سيدنا إبراهيم بمساعدة إبنه إسماعيل للكعبة، والقيام بتطهير المساحة التي تحيط بها، ثم جاء لسيدنا إبراهيم عليه السلام سيدنا جبريل بالحجر الأسود، ولكنه ليس كان لونه الأسود في باديء الأمر بل كان لونه أبيض يتلألأ من قوة بياضه فقد قال الرسول محمد ﷺ (الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك).

فظلت الكعبة على حالها منذ أن قام سيدنا إبراهيم بإعادة بنائها حتى تم إعادة بنائها مرة أخرى على يد قريش وهذا في أيام الجاهلية، وهذا كان بعد عام الفيل بثلاثين سنة، فقد حدث حريق ضخم بالكعبة، وحدث نتيجة لقيام امرأة من أهل قريش تبخير الكعبة مسكت النار به وضعف البنيان، وتوالى بعده سيل قوي حطم أجزاء منها.

ولهذا قامت قريش مرة أخرى بإعادة بناء الكعبة مرة أخرى، وحضر النبي وقت إعادة بناءها فكان عمره حوالي 35 عام، كما إنه قد شارك أعمامه في أعمال إعادة بناء الكعبة، ثم عندما جاء وقت إختيار مكان الحجر الأسود الذي يجب أن ترفع فيه قد حدث خناقات كادت أن تصل لحرب، ثم قرروا أن يحكموا رسول الله الكريم ليقوم باختيار مكانها ليكون في مرط، ثم يقومون الزعماء برفعه لمكانه وشارك رسول الله الكريم أيضا في رفعه.

كما أنه قد قام قصي بن كلاب وهو أحد أجداد رسول الله محمد بسقف الكعبة كأول واحد قام بهذا الفعل، وقام بإستخدام خشب الدوم وجريد النخيل لإتمام عملية السقف، وقد تم ذلك قبل أن يقوموا قريش بإعادة بناء الكعبة بفترة زمنية طويلة، ولهذا للكعبة مكانة وقدسية خاصة لدى المسلمين.