سوق القيصرية

سوق القيصرية

المنطقة الشرقية المنطقة الشرقية

عن :

يعد سوق القيصرية من أشهر الأسواق التاريخية الموجودة في مدينة الإحساء شرق المملكة العربية السعودية حيث إنه يقع مباشرة وسط مدينة الهفوف في الناحية الغربية لمنطقة الرفعة الأوسط حيث إنه يفتح مباشرة على شارع واسع يقوم بإختراق وسط المدينة من الشمال وحتى الجنوب

تاريخ إنشاء سوق قيصرية 

قد تم تشكيل قصر القيصرية منذ عام 1822 بالعهد العثماني وكانت عبارة عن صف من الدكاكين الصغيرة وكانت متقاربة تقع بممرات مغلقة وكانت تصميم السوق قديما يشبه كثيرا الطراز التركي فكانت مسقوفة كعادات التركيين في تصميم أسواقهم 

ثم تحولت إلى هويتها النهائية شكلها الحالي منذ عهد الملك عبد العزيز والذي قد تم بناءه طبقا لطراز منطقة الإحساء حيث يوجد بالسوق أكثر من 400 دكان مساحة 15.000 متر مربع 

حيث يتم توزيع المحال ما بين جزئين رئيسيين إحداهما يكون الجزء الأكبر لميتد ما بين شارعي الخباز والحدادين والجزء الثاني ما بين شارعين الحدادين وسوق البدو ولهذا بسوق القيصرية من أكبر الأسواق المسقوفة الموجودة بالسعودية وفي الخليج العربي 

حيث إنه من أهم الأسواق التجارية والإقتصادية داخل محافظة الإحساء ومن أهم معالمها السياحية البارزة حيث إنه موقعة أيضا مميز للغاية فهو يقع بين مجموعة من المعالم التاريخية العتيقة القديمة مثل قصر إبراهيم وأيضا المدرسة الأميرية والذي تعد أول مدرسة بمحافظة الإحساء

يعد سوق القيصرية من أهم الأسواق والتي يقصدها الكثير من الأسواق الخليجية لتمويلها مثل قطر والكويت والبحرين كما أنها تشتهر بوجود أجود أنواع التمور الأحسائية المشهورة في مدينة الأحساء من أكبر الواحات حول العالم في إنتاج وزراعة النخيل وأيضا أجود أنواع التمور والتي يتم تصديرها لدول كثيرة حول العالم بالإضافة إلي أن يحتوي السوق على محلات العطارة المشهورة ببيع منتجات ذات جودة عالية مثل ( الحلبة - السدر - الجريش - حبة البركة - البخور - الأعشاب - الارز الأحسائي ) وتشتهر أيضا بالرز الأحسائي المعطر ذات المذاق الرائع والشهي بالإضافة للكثير من المنتجات التي لا يمكنك أن تجدها بهذه الجودة في العالم إلا بسوق القيصرية كما يمكنك أن تجد داخل السوق أجود أنواع الحناء والتوابل النادرة والعطور العطرية ذات الرائحة الأخاذة والعديد من المنتجات الإحصائية كما يوجد الكثير من المنتجات ذات الجودة المرتفعة المستوردة من دولتي البحرين والهند 

فيقوم بزيارة السوق ليس فقط ساكني منطقة الأحساء وإنما من جميع أنحاء المملكة كما إنه سوف تجد الكثير من الحرف اليدوية والمهنية التي تقوم بنقل الثقافة القيصرية عن طريقها ويهتم بهذه الحرف ويبحث عنها خصوصا كبار السن ومن يحبون ارتداء الملابس التي يتم حياكتها يدويا عن طريق الأيدي التقليدية 

ومن أمثلتها حياكة البشوت فقد عرفت هذه الحرفة عن مدينة الأحساء منذ الكثير من العقود واشتهرت داخل السعودية والوطن العربي وأطلق عليها اسم البشت الحساوي نسبة لمدينة الأحساء يوجد عليها طلب كبير جدا خصوصا من وجهاء المنطقة ورجال الأعمال والعلماء والوزراء والامراء وايضا دول الخليج المختلفة لما يحمله من جودة وإتقان وجمال التصميم 

فقد قام الرحالة الإنجليزي ويليام بلجريف بزيارة مدينة الهفوف عام 1852 ليصف السوق القيصرية بأنه من أقدم الأسواق الموجودة حول العالم ولهذا فهذا السوق ليس بسوق عادي ولكنه من الآثار والتي يأتي إليها الكثير من السياح لزيارته ورؤية جماله

فلقد تم إنشاء سوق القيصرية منذ قديم الأزل ليعود ايام الدولة الجبرية وبعدها تم التوسع بشكل كبير في السوق منذ بدايات الفترة العثمانية الأولى وقد تم عمل اخر تجديدات للسوق من الناحية الغربية منذ السنوات الأولى لدخول الملك عبد العزيز آل سعود لمدينة الأحساء