قصر إبراهيم

عن :

قصر إبراهيم واحد من أهم القصور التاريخية العتيقة المهمة فهو يعد أيضا واحدا من أهم القطع الأثرية الموجودة بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية فيوجد بشمال حي الكويت الشهير وكان قديما يستخدم كمقر لرئيس الحامية للدولة العثمانية داخل محافظة الإحساء الهفوف والتي كانت تابعة للبصرة في ذلك الوقت 

وقد قام الملك عبد العزيز آل سعود بالسيطرة على القصر في 13 أبريل 1913 وهذا في حملة ضمه الأحساء 

فقد تم بناء القصر في نفس توقيت بناء مسجد القبة في عام 1555 ميلادية وفي أثناء هذا القرن الحالي تطور القصر بشكل كبير فقد تعرض للكثير من أعمال التوسع ليضم سجنا والقلعة وحمامات عثمانية 

وفي عام 2019 قد تم إعلان الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالإنتهاء من مرحلة الترميم والتي تضم جميع أجزاء القصر ومرافقه الخاصة  والذي قد تضمنت علي القيام ببناء الأجزاء المتساقطة - القيام بالأعمال الجصية الخاصة بمرافق القصر - القيام بدهن المباني بما يتناسب مع المواصفات المناسبة للموقع التاريخي - القيام بأعمال التسوية للساحة الموجودة مقابل القصر والقيام بتأهيل حتى تكون مستعدة لإستقبال المهرجانات السياحية والفعاليات 

سبب تسمية قصر إبراهيم

ظهرت الكثير من الروايات المختلفة حول سبب تسمية القصر بهذا الاسم قصر إبراهيم  فتوجد رواية تقول أن سبب تسمية هذا القصر بإسم إبراهيم وهذا نسبة للقائد العثماني إبراهيم باشا أثناء فترة حكم الدولة العثمانية للأحساء 

ويري آخرون إنه تم بناء قصر إبراهيم في القرن 14 هجريا ونسبت تسمية القصر لقائد الجند العثماني الذي قام بتحويل القصر إلى مقر للحامية وهذا بدلا من قصر صاهود بالمبرز 

ورواية أخرى أن الذي قام في الأصل ببناء قصر إبراهيم هو إبراهيم بن عفيصان ولهذا تم تسميته بإسم إبراهيم 

وصف قصر إبراهيم 

تبلغ مساحة قصر إبراهيم حوالي 16500 متر مربع ويتميز بتصميمه الرائع الذي إستطاع أن يجمع ما بين الطراز الإسلامي في البناء والتصميم العسكري وأيضا التصميمات المعمارية الخاصة بمحافظة الأحساء والذي تتجلى عند مشاهدتك للقصر في تصميم الزخارف والقباب والأٌواس وأيضا يتميز البناء بالفخامة والضخامة في التصميم كما أن تم بناء وتصميم المشارف العلوية الخاصة بالقصر لتكون متأثرة بالقلاع النموذجية 

فيتكون طراز قصر إبراهيم كم طرازين معماريين مثل 

الطراز الديني والذي تتمثل في وجود الأقواس التي تكون على شبه دائرية والقباب الإسلامية المميزة البارزة بالقصر ويوجد أيضا محراب المسجد والتي تشتهر بشكل كبير بدولة تركيا أما بالنسبة للمأذنة فهي على شكل مسلة مصنوعة من الخشب وهي أيضا سائدة في تركيا بشكل كبير ولكن بعد استيلاء الملك عبد العزيز على مدينة الأحساء أدخلت بعض التغييرات في الشكل المعماري للقصر 

الطراز العسكري ويمكنك أن تلاحظ بسهولة عند رؤية ومشاهدة الأبراج الفخمة والضخمة المحاطة بها القصر كما يمكنك أن تلاحظ وجود الثكنات الخاصة بالجنود للسكن بها والتي توجد في شرق القصر ويوجد أيضا إسطبلات الخيول 

ومن مميزات القصر أيضا إنه تم بناءه بواسطة خامات ومواد محلية الصنع بالكامل فقد تم بناء جدران القصر من مادة الطين التي يتم خلطها بالقش المحلية والمتعارف عليها في ذلك الوقت كما تم بناء الأسقف بواسطة جذوع النخل والحجارة والشندل 

كما أن قصر إبراهيم يحتوي على مسجد يحتوي على قباب مجاورة السور الرئيسي للقصر كما يوجد بداخله أيضا حمام على شكل قبة وهي توجد الزاوية التي توجد أمام المحراب كما أنه يوجد بها مئذنة مرتفعة للغاية وهي تعبر عن الطراز الإسلامي ويمكن الوصول إليها عن طريق سلم حلزوني الشكل تم إنشائه بواسطة الحجر