سوق عكاظ

عن :

يعد سوق عكاظ واحد من أشهر الأسواق الموجودة في شبه الجزيرة العربية الثلاثة منذ الجاهلية ،بالإضافة إلى وجود سوق مجنة وذو المجاز ،فترجع بداية نشأة سوق عكاظ إلي 501 ميلاديا ،حيث كان يأتي إليه العرب في أول 20 يوم من شهر ذي القعدة.

يقومون فيه ببيع بضائعهم كما كانوا يلقون في يوم 20 من شهر ذي القعدة القصائد ،ثم ينتقلون إلى سوق مجنة لقضاء آخر 10 أيام بالشهر به ،ثم يتحولون إلي سوق ذي المجاز لقضاء أول 8 أيام من شهر ذي الحجة به ثم يسير الناس إلي حجهم.

 وكان السكان الأصليين لسوق عكاظ هم من قبيلة عدوان وقبيلة هوازن من قيس عيلان ،وكانوا من قرع مضر من العرب العدنانية ،وقد كان توقف نشاط سوق عكاظ بالكامل لمدة دامت لأكثر من 1300 عام ،ليعود مرة أخري بإحيائه في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في عام 1428 هجريا.

ليكون أحد معالم المملكة العربية السعودية ،فتم إحياءه مرة أخري في نفس مكانه القديم الذي كان يقع به سوق عكاظ العتيق ،فيقوم بزيارته الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم ،بالإضافة إلى كونه أحد أهم ملتقي الفنانين والشعراء والأدباء وجميع المهتمين بالتاريخ العربي القديم.

حيث يقوم السوق بتقديم قيمة هامة معرفية وهذا من خلال الندوات التثقيفية والأمسيات الأدبية والشعرية ،بالإضافة إلى تنظيم عدد من الفعاليات والمسابقات الأدبية والشعرية وهذا ليس محليا فقط بل على مستوى العالم العربي.

وتشمل الفعاليات على الشعر العامي والفصيح، القصص القصيرة، الرسم، الأعمال اليدوية، التصوير الفوتوغرافي، فقد ساهم سوق عكاظ بشكل كبير على إعادة إحياء ديوان العرب مثل الشعر وجميع متعلقاته وذلك من خلال محاكاة الشعراء المعلقات القدامى.

وتقوم وزارة السياحة بالإشراف على منطقة سوق عكاظ وهذا بعد أن كانت تشرف عليه إمارة مكة المكرمة لمدة 10 سنوات.

تسمية سوق عكاظ

قد تم تسمية السوق بهذا الأسم بسبب إجتماع العرب به في كل عام، في عكاظ بعضهم البعض والقيام بالمفاخرة والإنشاد وقد ذكر الليث بن المظفر الكناني أن سبب تسمية السوق بعكاظ ( تمت تسميته بعكاظ بسبب أن العرب كانوا يجتمعون بالسوق من أجل أن يعكظ بعضهم البعض بالمفاخرة )

موقع سوق عكاظ 

يوجد سوق عكاظ على بعد 40 كيلومتر من شمال مدينة الطائف ،وعلى يمين مدينة الرياض ،ويوجد آراء القدماء بأن موقع سوق عكاظ بالضبط كان يوجد في أعلي نجد وهي أرض من ديار قيس بن عيلان بن مضر ،حيث كانت تقع ما بين وادي نخلة وحاضرة الطائف في خلف قرن المنازل،بحوالي 24 ميلا أي حوالي مضي ليلة واحدة على طريق المسافر من مدينة مكة إلي مدينة اليمن، ومن أعمال الطائف على بعد حوالي 10 أميال : 12 ميل منه تقريبا.

حيث قيل إن بين سوق عكاظ والطائف حوالي ليلة واحدة أي حوالي 24 ميلا، وبين سوق عكاظ ومكة حوالي 3 ليالي، وكان السوق يقام بمكان يقع به يطلق عليه أسم الأثداء، فقد كان سوق عكاظ من الأسواق الشهيرة بالوطن العربي والتي يتجه نحوها الكثيرون كل عام من أجل البيع والشراء بصورة منتظمة سنويا.

مدة سوق عكاظ

فقد أجمع العلماء على أن سوق عكاظ يبدأ كل عام في أول شهر ذي القعدة ويستمر لمدة عشرين يوم متواصل، كما أن ذكر ابن عساكر عن حكيم بن حزام : بأن سوق عكاظ يبدأ في صبح هلال شهر ذي القعدة ويستمر لمدة عشرين يوما.