خليج أبحر

خليج أبحر

جدة جدة

عن :

يقع خليج الأبحر بشمال مدينة جدة كما إنه بينها وبين وسطها التاريخي حوالي 30 كيلومتر ويطلق عليه أيضا الكراع أو شرم أبحر، ويعتبر خليج أبحر من أشهر الشواطئ الموجودة بمدينة جدة والتي يأتي إليها المصيفين من جميع أنحاء المملكة للإستمتاع بها، فكان قديما يعتبر الخليج بعيدا تماما عن المناطق العمرانية ولهذا فكانت من البيئات الغنية بالحياة الفطرية، ولكن بعد استخراج النفط واشتهار السعودية بها وحدوث هذه الطفرة الإقتصادية تحول الخليج والمملكة العربية السعودية إلي هدف مبتغي للسياحة والعمران، يبلغ طول الشاطئ حوالي 11 كيلومترا وعرضه يتراوح مابين 300 و حتى 500 متر.  

موقع خليج أبحر

توجد خليج أبحر بشمال جدة والتي تكون تابعة لمدينة لمكة المكرمة، فالمسافة مابين أبحر وجدة فقط حوالي 35 كيلومتر، كما إنها تتصل من ناحية الشرق الشمالي عن طريق مسرب منخفض في إتجاه البحر ليفيض به مياه البحر في أوقات المد،وبالتالي يحدث له تقلص في المياه أثناء أوقات الجزر، وكان يطلق عليه قديما اسم الكراع، وقد عملت الدولة مؤخرا على تطويره فهو مزار سياحي هام بجدة عن طريق قيام مكتب التخطيط بمدينة جدة بتصميم خريطة منظمة حديثا، كما أنه يتميز بالطقس الرائع والهواء الطلق وهذا نتيجة إحاطة البحر بمنطقة أبحر من ناحية جنوبه وغربه.

تاريخ خليج أبحر 

فقد قام بزيارة خليج أبحر العديد من المؤرخين والرحالة الغربيين وأيضا العرب كما أنهم قد قاموا بذكره في مخططاتهم وكتاباتهم ومن أشهر هؤلاء المؤرخين الذين قد زاروا خليج أبحر :

كارستن نيبور: وهو يكون عبارة عن أشهر الرحالة الدنماركيون وقد قام بزيارة مدينة جدة في عام 1762، ووقتها كان عبارة عن فوج علمي يترأسه كارستن نيبور وقد أرسل هذا الفريق ملك دولة الدنمارك رغبة في التعرف على الجزيرة العربية.

ليكون كارستن نيبور من أوائل الرحالة الأوروبيين الذين قد قاموا باستكشاف مدينة جدة، وقد بدأت رحلة كارستن نيبور من السويس لتنتهي في جدة وقبل أن تتوقف سفينته بمدينة جدة فقد توقف قبلها في طريقه على خليج أبحر ويحكي نيبور عن رحلته قائلا : 

إنه منذ أن انطلق من مدينة السويس للذهاب إلى مدينة جدة قد أبحر ناحية الشرق ليتمكن من رؤية الشمس المشرقة، ثم في يوم 27 أكتوبر توجهت السفينة ناحية الجنوب، ليمتد شاطيء شبه الجزيرة العربية باتجاه الجنوب حتى الوصول إلي جدة، وبعدها قد مرت السفينة من أمام ام المسك وهي تكون عبارة عن جزيرة صغيرة في المساحة قريبة من الشاطئ، وبعدها قد مروا بجزيرة حرام وهي أيضا تكون عبارة عن جزيرة صغيرة، فكان قائد السفينة وهو ينجه بالسفينة من مكان لآخر يراعي عدم الإبتعاد عن اليابسة وهذا لسلامة الركاب في حالة غرق السفينة فلا يكون بعيدا عن اليابسة بمسافة كبيرة وتمكنوا من النجاة، وفي مساء يوم 27 قد رست السفينة إلى رأس حطبة وفي ظهر اليوم التالي قد وصلوا إلى جبل وكر، لقضاء ليلية ممتع بالقرب من البحر، وقام مسؤول السفينة بربطها من الجهتين بواسطة حجارة كبيرة عن طريق أرصفة مرجانية.

وبعدها قد غادروا في صباح اليوم التالي ليكملوا رحلتهم وهذا أيضا من أجل هبوب رياح وعاصفة رملية بالمكان مما جعلهم يفرون بالهرب، وعند تمام الساعة الثانية ظهرا تماما قد وصلوا إلى مدينة جدة ترسو السفينة بأمان وسلامة ويبدأ كارستن رحلته والتي قد جاء من أجلها ومن أجل دراسة وزيارة شبه الجزيرة العربية وتاريخها هو وطلابه في كتبهم ومخطوطاتهم.