المدرسة الأميرية (المدرسة الأولى)

عن :

تعد المدرسة الأميرية أو كما يطلق عليها اسم المدرسة العامرية هي أول مدرسة يتم إنشاؤها في محافظة الأحساء داخل مدينة الهفوف داخل المملكة العربية السعودية ولهذا السبب تكون لهذه المدرسة مكانة عالية ومرتفعة لأنها أعطت فرصة لأبناء الأحساء والهفوف في التعليم والتطور وجعل بيئة الأحساء أكثر تقدما بعد أن كان لا يوجد بها مدارس إطلاقا وبالتالي كان يوجد بها نسبة كبيرة من الجهل ولهذا فإنشاء المدرسة الأميرية جعل أهل الأحساء أكثر تقدما وتعلما لبناء وتطوير مجتمعهم ووطنهم

فقد تم تأسيس المدرسة في سنة 1360 هجرية وكانت بأمر من الملك عبد العزيز آل سعود رغبة منه في تطوير منطقة الأحساء والهفوف في تطوير المجتمعات يبدأ من التعليم فلم يكتفي الملك عبد العزيز عند هذا الحد ولكن قد أمر بتطوير وتحديث المدرسة بعد 4 سنوات فقط من بدء نشاط المدرسة 

فقد بدأت المدرسة في القيام بنشاطها منذ 1356 هجرية وتم إدراجها بشكل رسمي من قبل الوزارة بعد أن قام الملك عبد العزيز بزيارتها مباشرة

فكان من أهم أهداف المدرسة العمل على مساعدة الطلاب لزيادة وعيهم وتوسع مداركهم الفكرية وهذا عن طريق تدريس الكثير من المواد المتنوعة فقد تم تدريس مواد علوم الأعمال والدين والرياضيات من قبل المتخصصين والخبراء في كل تخصص علي حدي

وقد تم الالتحاق بالمدرسة عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع ويشغلون مناصب عليا بدولة السعودية ومن أشهرهم الذي قامت بالدراسة بالمدرسة الأميرية وزير العمل السابق غازي القصيبي وأيضا وزير البترول علي النعيمي 

حيث كان عام 1362 العام الذي تخرجت به السنة الأولى من فصول المدرسة بالسعودية ليكون عدد الطلاب الناجحين بها 70 طالب 

فلم تكن المدرسة مثلها مثل المدارس المعتادة بل كانت من الوجهات السياحية التي يأتي إليها زوار كثيرون لزيارتها من جوانب السعودية المختلفة حيث إنها تتميز بروعة تصميمها على شكل التراث القديم

مدرسة الأميرية من المدارس المميزة لكثير من الأسباب حيث يأتي إليها كبار الكتاب والمفكرين والوزراء الذين قد تخرجوا منها من قبل للقيام بزيارتها من وقت إلى آخر فهي مكان سياحي وتاريخي هام يأتون إليه لزيارته ورؤية جمال تصميمه فقد ساعدت الكثيرون من أبناء الأحساء في التعليم وبناء فكرهم ووعيهم ومداركهم 

فبعد أن قام الملك عبد العزيز بزيارة الأحساء أمر بإنشاء مدرسة العامرية بالأحساء فقد صرح الملك بإعجابه الشديد لمدرسة نكاح الوطنية الخاصة والتي قام بإنشائها محمد نعيم ولهذا قرر الملك من وجوب إنشاء مدرسة بالأحساء 

كما أن قد حضر إفتتاح المدرسة الأميرية عدد كبير من الشخصيات الهامة بالمجتمع السعودي والذي قد تم الإفتتاح برعاية سعود بن جلوي وكان وقتها أمير الأحساء برفقة الأمير عبد المحسن بن عبد الله بن جلوي

وقد تم تسليم إدارة المدرسة لمحمد بن علي النحاس والذي قد إستطاع أن يحقق نجاحات باهرة وعظيمة خلال إدارته للمدرسة كما أن قام المدير محمد بن علي بالقيام ببناء أول مبنى ملحق للمدرسة الأميرية ليجعله مقر دائم لها وأطلق عليه مدرسة الأحساء العامرية  

كما إنه تم إطلاق العديد من الأسماء المختلفة على مر السنوات بمدرسة الأميرية مثل ( مدرسة الأحساء الأميري - مدرسة الأحساء الإبتدائية - مدرسة الهفوف - بيت الثقافة ) فتقع المدرسة بمنطقة ومدينة الهفوف بالإضافة إلى وجود عدد من الأسواق بجوار المدرسة مثل ( سوق القيصرية - سوق اللحم - سوق الذهب - سوق الخضار ) مدرسة الأميرية من المدارس العظيمة والتي استطاعت أن تقدم نماذج مشرفة للمجتمع وأصبحوا شخصيات هامة بالمجتمع السعودي وذات مكانة عالية يحتذى بها