القرية التراثية

القرية التراثية

جازان جازان

عن :

تعد القرية التراثية عبارة عن جمع ما بين الحاضر المعاصر والماضي العتيق، فتقع القرية، فتم إنشاء القرية في عام 1429 هجرية، فقد تم تأسيسها على كورنيش جازان الجنوبي، فهي تحكي عن الثقافات المتعددة والتي قد مرت بمنطقة جازان علي مر العصور المختلفة.

وقد أتت الفكرة في تأسيس هذه القلعة عندما تم تأسيس قرية بشكل مؤقت كجزء من الفعاليات لمهرجان جازان الشتوي وعندما قد لاقى إعجاب كبير للزوار تم بعدها تأسيس القرية التراثية الحالية لجازان، وهذا عندما أمر الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز وكان وقتها أمير مدينة جازان في ذلك الوقت.

وبعدها قد بدأت الجهات المختصة في البدء ببناء القرية لتكون على الكورنيش الجنوبي بمدينة جازان، فعندما تقوم بزيارته تجده على مساحة ضخمة 7.000 متر مربع، لتجد القرية قد استطاعت ان تقوم بجمع كافة الثقافات المختلفة، فيمكنك أن تجد مدن ومحافظات وهضاب وجبال تراث وحضارات جازان المختلفة والمتعددة حتى وقتنا الحالي، فأصبحت القرية التراثية تستخدم الأن مقر دائم لإنشاء مهرجانات جازان في فصل الشتاء لكل عام.

فعندما تقوم بزيارة القرية التراثية سوف تشعر وكأنك قد عاد بك الزمن إلى الماضي العتيق لوجود كافة الحضارات التي قد مرت بمنطقة جازان بمرور العصور المختلفة، فبمجرد دخولك القرية التراثية سوف تجد أمامك تماما البيت الجبلي لإستقبالك، فقد تم بناءه ليضم ثلاث طوابق فهو من الأبنية القوية نظرا ملائمتها للبيئة الجبلية الموجودة بمنطقة جازان.

كما إنه قد تم جمع مجموعة من القطع الأثرية والتاريخية القديمة بالإضافة للمقتنيات المنزلي وقد ساعدت جميع هذه القطع في تحويل هذا المنزل الجبلي إلى مركز عالمي للتراث، ليتم العرض من خلاله طبيعة الحياة اليومية التي كانت موجودة في ذلك الوقت القديم.

في بمرورك بالقرية وزيارة الأماكن الموجودة بها سوف تجد أيضا البيت التهامي والذي يساعد في نقل صورة الحياة اليومية البسيطة للثقافة التهامية القديمة، فقد تم إنشاؤه ليكون على شكل مخروطي مع روعة صوت الأواني التي تم تعليقها بداخله لتعطي صوت رنان جميل يعكس جمال هذا العصر القديم.

فعندما تقوم بزيارة القرية التراثية القديمة يجب عليك أن تقوم بزيارة البيت الفرساني، والذي سوف يقوم بدوره بخطف أنظارك فهو يوجد بوسط البحر ويتم الربط بينه وبين القرية التراثية عن طريق جسر، ليكون البيت الفرساني بمثابة انعكاس للبيئة البحرية الطبيعية، فسوف تندهش بجمال والأصداف واللؤلؤ بجزيرة الفرسان.

كما إنه يوجد في قلب القرية التراثية لمحة عن تراث السوق الشعبي على الطريقة التقليدية القديمة من حيث ما يقوم بعرضه من قطع أثرية وتراثية وتاريخية قديمة وأواني ونباتات عطرية، فيساعد السوق الشعبي في المساعدة على إحياء الحرف اليدوية القديمة بمنطقة جازان، فيقوم الحرفيين اليدويين بالقيام بعرض مشغولاتها بهذا السوق.

فأهم ما تسعى إليه القرية التراثية أن تقوم بعرض جميع الجوانب المختلفة لثقافة مدينة جازان على مختلف العصور والأزمنة المتعددة، مثل الألوان الفلكلورية والفنون الشعبية، وهذا عن طريق برامج ثقافية وتراثية لتنمية ونشر الموروث التاريخي القديم وإعلام الأجيال الجديدة بتاريخ أجدادهم وعدم نسيانها بمرور الوقت والمساعدة على إحيائها والحفاظ عليها من الاندثار.

فمنطقة جازان تعد صورة ونموذج لقدرة الإنسان الكبيرة على تطويع البيئة في خدمة الإنسان، فعلى الرغم من صعوبة البيئة الموجودة بجازان، إلا أنهم استطاعوا أن ذللوا الصعاب لبناء بيوتهم، وصناعة أثاثهم لتتحول منطقة جازان منطقة ذات حضارة تاريخية قديمة وعتيقة، فأهم ما تسعى إليه القرية التراثية هو إحياء ثقافة جازان حتى لا تندثر وتختفي بمرور الوقت.

 


الرحلات المرتبطة القرية التراثية

7 الباقات

الأنشطة في القرية التراثية

1 الأنشطة